نقاط مضيئة في الاتحاد تدعو لحالة من التفاؤل وسط كم التشاؤم المسيطر..GOAL ARزهيرة عادل

الاتحاد والفيحاء | لأن الوضع ليس مأساويًا .. الأمل في نمور "نونو سانتو" لا يزال قائمًا!

نقاط مضيئة في الاتحاد تدعو لحالة من التفاؤل وسط كم التشاؤم المسيطر..

أعلم أن عشاق الاتحاد قد أنهكهم الحديث عن السلبيات بشكل متكرر، عقب كل مباراة تخرج الصيحات وصافرات الاستهجان، نعم! من يشاهد الصورة كاملة في العميد يعلم أن الوضع يدعو لليأس، لكن تبقى هناك نقاط مضيئة لا يجب إغفالها وسط كل هذا الكم من الانتقادات..

العميد نجح اليوم الثلاثاء، في خطف بطاقة التأهل لربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بفوز بثلاثية نظيفة أمام الفيحاء.

البرتغالي نونو سانتو؛ المدير الفني للفريق، دخل المباراة بتشكيل كالعادة، الأطراف "ضائعة" واللعب من العمق هو الأساس، حيث اعتمد على طريقة 4-3-3، قتلنا بحثًا الحديث عن عيوب هذا التشكيل مهما تغيرت الأسماء، فلا داعي للبكاء كل مباراة على هذا.

📋| قائمة الفريق الكروي لمواجهة#الاتحاد_الفيحاء⚽️pic.twitter.com/f71mYou3sb

الليلة نود الحديث عن أسماء تستحق التحية حقًا، مؤكد أنها ليس في الثلث الهجومي الأكثر تعقيدًا في العميد..

إذا بدأنا بخط الدفاع فثنائية حسن كادش والبرازيلي لويز فيليبي رائعة، رغم أن المركز الأساسي للأول هو الظهير الأيسر إلا أنه نجح في التأقلم سريعًا مع الثاني.

المباراة التالية

ALS

ALF

في لقاء الليلة، سدد لاعبو الفيحاء 11 تسديدة، لكن لم تكن أي منها على المرمى بفضل جهود هذا الثنائي، بجانب أنهما الأعلى دقة في التمريرات بواقع 97.7% لقادش، و95% لفيليبي، بجانب لاعب الوسط سلطان الفرحان (95.1%).

أما عن فقد الكرة فهما الأقل كذلك، بواقع ثلاث مرات للمدافع السعودي ومرتين فقط للبرازيلي، وشتتا سويًا الكرة من مناطق الخطورة 13 مرة أكثر من أي لاعب آخر.

لا أحد يستطيع أن يشكك في موهبته وتأثيره..استمرارية مع ثبات في الأداءوتألق دائم منقطع النظيرروح وحماس لا تجدها في اي لاعبخبرة وعقلية يستفيد منها أي ناديمهما كان فريقك المفضل، يجب عليك الاعتراف بموهبة "حسن كادش" وامكانياته المميزة 👏🏼يستاهل الانصافpic.twitter.com/QUt7aIeX7A

بالانتقال لخط الوسط فتحية للثلاثي بالكامل سواء الفرنسي نجولو كانتي أو المحليين سلطان الفرحان وفيصل الغامدي..

الكلمات لا يمكن أن توفي الفرنسي نجولو كانتي حقه، اللاعب الذي تجده في المحور تارةً، وعلى الطرف كجناح تارةً وحتى في منطقة جزاء الخصم تارةً أخرى إذا تطلب الأمر، هو العنصر الثابت في كل مرة، إذا ما أردنا أن نوجه التحية لعدد من اللاعبين، فلا جديد يذكر عنه ولا قديم يعاد.

المفاجأة الحقيقية هو سلطان الفرحان الذي خاض الليلة أول 90 دقيقة كاملة بقميص الاتحاد، ليثبت أنه صفقة رابحة بالفعل، بصناعته لهدف وخلقه لفرصة أخرى، أما تمريراته فهو الأعلى دقة بين كافة زملائه بنسبة 95.1%، ولم يفقد الكرة إلا سبع مرات فقط.

مبروك اتحاديستا التاهل للدور الربع النهائي من غير نفس طبعاً نجم المباراه بالنسبه لي سلطان الفرحان.

لكن "جوهرة" الاتحاد الحقيقية والذي ينبئ عن مستقبل مشرق لوسط ملعب العميد والمنتخب السعودي هو فيصل الغامدي؛ صاحب الـ22 عامًا والذي يشعرك وكأنه مخضرم.

تعاهدنا في البداية على عدم الحديث عن السلبيات التي أنهكتنا، لكن دعني أسجل اعتراضي هنا فقط، حيث قرر سانتو في الدقيقة 76 إخراج الغامدي للدفع بالجناح صالح العمري، تحية للبرتغالي على الدفع بالأخير أخيرًا، ولا تحيات له على إخراج أحد أفضل اللاعبين في اللقاء بدلًا من سحب سلطان الفرحان أو أي من رومارينيو أو عبد الرزاق حمد الله!

فيصل الغامدي الشمعة المضيئة في وسط الاتحاد ماشاء الله ربي يحميه ونشوفه بمستويات أفضل بعد ما يصل الى كامل جاهزيته البدنية💛🖤#الاتحاد_الفيحاءpic.twitter.com/x3NvpGndfW

نعود للغامدي فخلال الدقائق التي شارك بها نجح في إرسال تمريرتين مفتاحيتين، بجانب خلقه لفرصتين، لم يحسن زملاؤه ترجمتهما إلى أهداف، ووصلت دقة تمريراته لـ87.5%.

أما على مستوى الثنائيات، فتفوق على لاعبي الخصم في خمس مواجهات من أصل ثمانية، واستخلص الكرة خمس مرات، بينما فقدها عشر.

لم تكن المرة الأولى التي يثبت بها الغامدي أنه حقًا لاعب كبير وإن صغر سنه، فقد فعل حتى مع منتخب السعودية خلال مواجهة نيجيريا الودية في منتصف أكتوبر الجاري، ويبدو أنه سيطول الحديث عنه في قادم المباريات..

كنت أود أن أنتقل معكم للحديث عن نقطة مضيئة في الهجوم، لكن حتى رغم ثنائية حمد الله في المباراة إلا أن مستواه في اللقاء بشكل عام كان متواضعًا، لذلك سنكتفي بما ذكرناه من نقاط مضيئة، على أمل أن يتحسن الوضع في قادم المباريات.