Today:

نيويورك تايمز تكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله.. الموساد شكل شبكة جواسيس عقب حرب 2006.. الألعاب الحربية ورقة هجمات البيجر.. واغتيال نصر الله توج جهود سحر التكنولوجيا السرية والقوة الغاشمة

2025-01-01 16:52:30
napoli vs lazio

أجرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية تحقيق كشفت فيه عن مدي تغلغل جواسيس الاستخبارات الإسرائيلية في صفوف حزب الله اللبناني وتفاصيل دورهم في أهم العمليات الإسرائيلية ضد الحزب.

أجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقا، كشفت فيه عن مدي تغلغل جواسيس الاستخبارات الإسرائيلية في صفوفحزب اللهاللبناني وتفاصيل دورهم في أهم العمليات الإسرائيلية ضد الحزب.

نيويورك تايمز تكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله.. الموساد شكل شبكة جواسيس عقب حرب 2006.. الألعاب الحربية ورقة هجمات البيجر.. واغتيال نصر الله توج جهود سحر التكنولوجيا السرية والقوة الغاشمة

ووفقا التقرير، جند الموساد جواسيس لزرع أجهزة تنصت في مخابئ الحزب، وتتبع اجتماعاته السرية، وكان لديه اطلاع شبه دائم على تحركات جميع القادة، بما في ذلك الأمين العامحسن نصر اللهالذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر 2024.

نيويورك تايمز تكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله.. الموساد شكل شبكة جواسيس عقب حرب 2006.. الألعاب الحربية ورقة هجمات البيجر.. واغتيال نصر الله توج جهود سحر التكنولوجيا السرية والقوة الغاشمة

تضمنت حملة إسرائيل ضد حزب الله اللبناني تفجيرات البيجر واغتيال قادة الحزب منهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، ومقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما أدي الى اضعاف احد اهم خصوم إسرائيل -وفقا للوصف الصحيفة التي تحدث اليها اكثر من 20 مسئول- وتوجيه ضربة استراتيجية لإيران.

اغتيال نصر الله

قالت نيويورك تايمز ان حسن نصر الله لم يكن يعتقد ان بإمكان إسرائيل الوصول اليه وليس قتله رغم ان مساعديه طلبوا منه تغيير موقعه إلا أنه تجاهلهم وبقي في حصنه حيث قتل، وبحسب المعلومات الاستخباراتية التي شاركتها إسرائيل مع حلفائها الغربيين، لم يدرك قائد الحزب اللبناني ان وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتعقب كل تحركاته لسنوات، وفضلت القيادة الإسرائيلية عدم إبلاغ الولايات المتحدة قبل الضربة تحسبا لأي اعتراض محتمل، ولكنها كانت واثقة من الدعم الامريكي في حال الرد الإيراني.

وأشار التقرير إلى أن الحملة الاسرائيلية جمعت بين "السحر التكنولوجي السري" والقوة العسكرية الغاشمة، بما في ذلك تفجير المتفجرات عن بعد المخبأة في آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، فضلاً عن القصف الجوي المدمر بهدف تدمير آلاف الصواريخ والقذائف القادرة على ضرب إسرائيل.

حرب 2006 وشبكة من المصادر

كانت حرب لبنان 2006 "مهينة" لإسرائيل، وأدت إلى فتح لجنة تحقيق واستقالات كبار الجنرالات وإعادة تقييم نهج الجهاز الاستخباراتي تجاه الحزب، مع التركيز على تحسين جمع البيانات ودقة العمليات ، حيث جند الموساد أفرادا كانوا يشغلون مناصب حيوية في جهود إعادة بناء هيكل الحزب بعد الحرب.

واتفق 10 من المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين الذي تحدثوا للصحيفة أن هؤلاء المخبرون قدموا معلومات هامة عن منشآت الحزب السرية ومخابئ الأسلحة وتحركات القيادة، وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت ومازالت تشارك هذه المعلومات مع حلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

وقال مسئولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل ابيب كان لديها اقل من 200 ملف استخباراتي عن قادة الحزب وتسليحه حين انتهاء حرب 2006 ولكن بحلول هجمات البيجر في سبتمبر 2024 وصل عدد الملفات لعشرات الآلاف.

الوحدة 8200

عام 2012، حصلت الوحدة الاستخباراتية 8200 على ما وصفته الصحيفة الامريكية بـ "كنز من المعلومات"  تضمنت أماكن وجود قادة الحزب ومخابئهم، بالإضافة لمواقع الأسلحة والصواريخ.

زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر الوحدة في تل أبيب بعد وقت قصير من العملية، وخلال الزيارة استعرض رئيس الوحدة المعلومات بفخر، وطبعها ثم صفها فوق بعضها ووقف إلى جانبها، ثم التفت إلى نتنياهو وقال "يمكنك الآن مهاجمة إيران" وفقا لمسؤولين إسرائيليين على دراية بالاجتماع، الا أن إسرائيل فضلت التريث وتنقيح المعلومات وتنميتها، لتكون جاهزة في حال نشوب حرب مع حزب الله.

هجمات البيجر و العاب الحرب

أجرى الموساد بالتعاون مع الوحدة 8200، عملية استمرت أكثر من 10 سنوات لاختراق شبكة اتصالات حزب الله عن طريق توريد أجهزة اتصالات مفخخة عبر شركات وهمية إسرائيلية.

بدأ التحضير لهجمات البيجرقبل عقد من الزمان، ففي عام 2014، بدأت إسرائيل صنع أجهزة بيجر مقلدة من طراز "آي سي-في 82" والتي كانت الحزب يعتمد عليها قبل أن توقف شركة "آي كوم" اليابانية تصنيعها وقال مسؤولون للصحيفة إنه تم تهريب النسخ الإسرائيلية المفخخة إلى لبنان، واستلم الحزب أكثر من 15 ألف وحدة بحلول 2015.

وعام 2018، تقدمت ضابطة إسرائيلية بخطة اختراق البيجر، إلا أن مسؤولين رفضوها لقلة انتشار الجهاز، ولكن بعد تزايد شكوك الحزب تجاه استخدام الهواتف واعتماده على البيجر، باشر الموساد استهداف شركة "جولد أبول" التايوانية المعروفة بتصنيع الأجهزة، وحصل على تراخيص لشركات إسرائيلية وهمية دولية، وأنتج عبرها نماذج أجهزة بيجر مخصصة تم تسويقها لحزب الله بناء على مقوماتها العسكرية.

وواجهت هذه العملية مخاطر عندما بدأ خبراء تقنيون داخل الحزب بالشك في تعرض أجهزة البيجر للاختراق، وذكر التقرير أن إسرائيل تخلصت بسرعة من أحد هؤلاء الخبراء بغارة جوية

وفي اغسطس 2023 كتب رئيس الموساد ديفيد برنيع رسالة سرية إلى نتنياهو، دعا فيها إلى شن حملة لشل قدرات حزب الله الصاروخية ومنشآته الحدودية. وبعد أسابيع، ومع وجود معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحزب كان يرسل أجهزة البيجر إلى إيران لتحليلها، أذن نتنياهو بتفجيرها.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن المخابرات الإسرائيلية والقوات الجوية أجرتا لمدة عام تقريبًا ما يقرب من 40 لعبة حربية تدور حول قتل نصر الله وغيره من كبار قادة حزب الله. لقد أرادوا أن يتمكنوا من استهدافهم في نفس الوقت، حتى لو لم يكونوا في نفس المكان.

© نبض العالم