نظرة على ما حدث في آخر لقاءات ريال مدريد قبل التوقف الدولي، والأولى بعد خسائر الكلاسيكو وميلان، والتي جمعته مساء السبت ضد أوساسونا لحساب الدوري الإسبانيGetty Images Sportهيثم محمد

ريال مدريد وأوساسونا | هل حقاً وجدت الحل يا أنشيلوتي؟ .. ومستشفى الملكي تواصل بعثرة الأوراق!

هل وجد أنشيلوتي حقاً الحل؟

"مشكلتنا دفاعية ووجدنا الحل" .. كانت تلك كلمات كارلو أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي قبل لقاء أوساسونا، كلمات جعلت جماهير الملكي تترقب مباراة السبت للتحقق من مدى صحتها وإذا حقاً عرف الإيطالي أين هي المشكلة التي جعلت بطل أوروبا وإسبانيا يعاني في بداية الموسم، ومؤخراً يسقط في البرنابيو برباعية في الكلاسيكو ثم ثلاثية ضد ميلان.

فاز ريال مدريد على أوساسونا 4-0 وفك بيلينجهام نحسه وسجل فينيسيوس واستعاد بعضاً من بريقه، ولكن مباراة اليوم لن تكون الأنسب للتحقق من صحة كلمات أنشيلوتي عن "الحل"، الخصم المستسلم والإصابات التي ضربت الفريق ستؤجل الحكم على حلول الإيطالي لما بعد التوقف الدولي، والذي يأتي في وقته ليعطي النادي أيام ثمينة مطلوبة للتعافي وإعادة ترتيب البيت عقب شهر عاصف.

دخل كارلو أنشيلوتي اللقاء بتشكيله المعتاد، لينفي التقارير عن "اختراع" وتغيير جذري مثل الدفع بميندي بدلاً من تشواميني في الوسط أو التضحية بأحد النجوم مبابي، فينيسيوس، أو بيلينجهام من الأساسيين، ودخل بطريقة 4-3-3 باعتماد نجمه الفرنسي مجدداً كرأس حربة، مع حرية المداورة مع فيني ورودريجو في المراكز الأمامية، ولعب كامافينجا في مكان مواطنه تشواميني وبجواره فيدي فالفيردي وبيلينجهام، بينما لم يلعب ميندي من الأساس وحصل فران جارسيا على فرصة المشاركة كظهير أيسر، بينما على الجانب الآخر لم يغير فيسينتي مورينو كثيراً من تشكيله، فحضر نفس الرسم التكتيكي 4-3-3 الذي به أسقط برشلونة سبتمبر الماضي 4-2، بحضور الثنائي بريان زراجوزا وأنتي بوديمير على وجه الخصوص.

20 دقيقة أولى أسفرت فقط عن 6 ركنيات وتسديدة بعيدة أوضحت أن أنشيلوتي لم يجد الحل كما قال في المؤتمر الصحفي للقاء، ريال مدريد بلا حلول ويبحث عن الحلول الفردية من فينيسيوس والكرات الطويلة من مدافعيه إلى مهاجميه وبيلينجهام لا يعرف ما دوره تحديداً،لتتعقد الأمور أكثر بخروج أفضل لاعبي الفريق في تلك الدقائق رودريجو للإصابة، ثم ميليتاو ولوكاس فاسكيز لنفس السبب،لتزداد متاعب وأزمات كارليتو وفريقه.

المباريات التالية

OSA

ATH

RMA

SEV

🚨 Rodrygo very emotional after getting injured.pic.twitter.com/JFqO3Y43WW

🚨 - Militao is absolutely broken after what looks to be another horrific injury.pic.twitter.com/QhwijVcDkJ

ويعد أكبر دليل على عدم عثور المدرب الإيطالي على الحلول هو هدفي الشوط الأول لناديه، الأول من مهارة فردية لفيني كالعادة في المرور والتسديد، والثاني بتمريرة طويلة من الوافد الجديد راؤول أسينسيو بديل ميليتاو إلى بيلينجهام الذي أخيراً فك صيامه التهديفي وسجل للمرة الأولى هذا الموسم، ويمكن القول إنه قدم أفضل 45 دقيقة له هذا الموسم على الصعيد "الهجومي" كعادته الموسم الماضي، والثالث هذه المرة بتمريرة طولية عبر الحارس لونين للمتألق فيني، ورابع من خطأ فردي لدفاع رجال فيسينتي مورينو.

4 أهداف وكلها دون مساهمة تذكر من لاعبي خط الوسط تطرح السؤال عن دور لوكا مودريتش الذي تخطاه الزملاء كثيراً بكراتهم الطويلة في الشوط الثاني، وكذلك فيدي فالفيردي الذي فقد لمسته الساحرة عن الموسم الماضي، بينما جاء دخول براهيم دياز ليكون بمثابة الحل حقاً ويعيد للأذهان تلك التجربة عندما قرر أنشيلوتي الدفع بالمغربي أساسياً لتحقيق التوازن في فريقه على حساب رودريجو ولكن الإصابة عطلتها، ومع انعكاس الصورة وإصابة البرازيلي وتألق براهيم، قد يكون دياز حقاً هو الحل المطلوب.

قبل تلك المباراة، كان مبابي يعاني من رقم سلبي وهو تسجيله هدفاً وحيداً منذ عودة عجلة كرة القدم للدوران عقب التوقف الدولي الأخير، وهو الذي كان ضد سلتا فيجو، بينما صام عن التهديف في سانتياجو برنابيو منذ اكتساح ألافيس في سبتمبر الماضي، النجم المستبعد من منتخب فرنسا عانى لهز الشباك رغم ضعف الضيوف ومحاولاته المتكررة، والتعاون المستمر مع فينيسيوس "عريس" الليلة بالهاتريك الثاني له في الليجا، وحتى رغم لعبه في مركزه المفضل يسار الملعب مع خروج البرازيلي فشل في التسجيل واستمرت معاناته أمام الشباك، ليكون أمام فترة توقف جديدة لأسبوعين لإعادة ترتيب الأوراق، ولربما سيكون عليه هذه المرة تجنب أي رحلات ترفيهية!

فينيسيوس يتألق بـ"هاتريك" في شباك أوساسونا#الدوري_الإسباني#ريال_مدريد_اوساسوناpic.twitter.com/LqrJibSjCl

قد يكون المدير الفني حقاً نجح في وضع يده على مربط مشاكل ريال مدريد بالأيام الماضية، ولكن مباراة أوساسونا والإصابات أربكت كل تلك الخطط وستجبر الجهاز الفني على إعادة البحث عن حلول جديدة لترميم دفاع هو بالأساس منهار في ظل غيابات ألابا وكاربخال، وهجوم سيفتقد الجندي الصامت رودريجو، ونادي أصبح دخول ميركاتو يناير إلزامياً عليه، سواء يتحمل أنشيلوتي مسؤولية تراجع مستواه أم لا في الأسابيع الأولى لهذا الموسم، لأن سلاح الفرديات وحتى لو حضرت معجزات المدرب الإيطالي، فلن تكون كافية لسد كل تلك الثغرات التي تركها فيروس الإصابات.