النجم ديسايي الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا مرتين يشيد بالنظام الجديد للمسابقة بينما يؤكد أسطورة نادي تشيلسي ميكيل جون أوبي ارتفاع وتيرة الحماس في المباريات الكبيرة GOAL
ديسايي وأوبي يؤكدان قدرة الأندية على التكيف مع النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا
دوري أبطال أوروباديسايي وأوبي يؤكدان قدرة الأندية على التكيف مع النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا النجم ديسايي الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا مرتين يشيد بالنظام الجديد للمسابقة بينما يؤكد أسطورة نادي تشيلسي ميكيل جون أوبي ارتفاع وتيرة الحماس في المباريات الكبيرة
أحدث النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا، الذي أقرّه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية العالمية، فعلى الرغم من سعيه إلى تعزيز مستويات الإثارة والتشويق من خلال تقديم مباريات أكثر حماساً منذ بداية البطولة، إلا أنّه أثار آراء متباينة بين اللاعبين والجماهير والمحللين.
ويتمحور النظام الجديد للبطولة حول استحداث نظام دوري بديل لمرحلة المجموعات التقليدية، حيث يخوض كل فريق مباراة واحدة فقط أمام كل خصم من خصومه، ليتمّ جمع النقاط على مدار المسابقة. ويسهم هذا التغيير في إرساء حالة من التشويق المستمر منذ بداية المنافسات، حيث تشهد البطولة مواجهات بارزة منذ جولاتها الأولى.
الموضوع يُستكمل بالأسفلوأعرب مارسيل ديسايي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع فريقي مارسيليا وإيه سي ميلان، عن تفاؤله بقدرة النظام الجديد لدوري الأبطال على تعزيز مكانة البطولة والارتقاء بها إلى آفاق أوسع. وخاض اللاعب ست مباريات فقط في دور المجموعات والمباراة النهائية عندما نال فريقه مارسيليا أول لقب أوروبي له عام 1993، إلا أنه بعد مرور سبع سنوات، ومع انتقاله إلى تشيلسي، زاد عدد المباريات التي يخوضها المتأهلون للوصول إلى النهائي ليصل إلى 14 مباراة. أما اليوم، يمكن للفريقين المتنافسين على اللقب خوض ما يصل إلى 17 مباراة في الموسم الواحد للوصول إلى النهائي.
وقال مارسيل: "كانت آلية التأهل مختلفة تماماً في الماضي، حيث كانت الفرق تتأهل من دور المجموعات مباشرة إلى الدور نصف النهائي أو النهائي. وسعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جاهداً لوضع نظام جديد يلبي تطلعات الأندية، مع العلم أن اللاعبين لا يشعرون بالرضا التام تجاه كثرة المباريات. ومع ذلك، نتوقع أن تتأقلم الأندية مع هذا النظام الجديد".
وأشاد ميكيل جون أوبي، اللاعب الدولي النيجيري الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع تشيلسي وبطل كأس الأمم الأفريقية 2013، موضحاً: "يمنح النظام الجديد الفرق الصغيرة فرصة لمواجهة الأندية الكبرى مبكراً، فضلاً عن دوره في تعزيز مستويات الحماس من خلال تقديم مباريات قوية بين الفرق الكبرى في الجولات الأولى. ويحفل جدول البطولة الحالي بالمواجهات، وهو أمر لا يلقى استحساناً بين اللاعبين. ويستحقّ الشكل الجديد الذي اتخذته المسابقة الإشادة، حيث أصبح لدينا جدول دوري موحد يشمل جميع الفرق، مما يتطلب منها بذل أقصى جهد للفوز في المباريات، وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط مع تسجيل مزيد من الأهداف. ونظراً لتأهل أول ثمانية فرق مباشرة للمرحلة التالية، فإن المنافسة ستشتدّ بشكل كبير للحصول على النقاط في أقرب وقت ممكن".
الضغط التنافسي الذي يفرضه النظام الجديد
يركز النظام الجديد بشكل أساسي على تسجيل الأهداف وفارق الأهداف، مما يجعل حصد النقاط ضرورة ملحة لضمان تأهل الفريق. وأثر هذا التغيير على الطريقة التي تتعامل بها الأندية مع كل مباراة، حيث لم يعد بالإمكان اللجوء إلى الحذر في بداية اللقاء.
وأضاف أوبي قائلاً: "يجب التركيز على تحقيق الأهداف المنشودة، خاصة وأن فارق الأهداف قد يكون حاسماً في تحديد المتأهلين. ولهذا السبب، نجد العديد من الفرق، حتى بعد التقدم بهدفين، تسعى جاهدة لتوسيع الفارق وتسجيل المزيد من الأهداف، مما يضفي مزيداً من الحماس على المباريات".
كما أبدى ديسايي، بطل العالم مع المنتخب الفرنسي عام 1998، تحفظاته بشأن التغييرات المقترحة، محذراً من زيادة احتمالات حدوث مفاجآت قد تؤدي إلى إقصاء الأندية الكبرى من دور الـ16، مبيناً: "أعتقد أن النظام الجديد سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة، فهامش الخطأ للأندية الكبرى بات أكبر، مما يزيد من احتمالية عدم وصولها إلى دور الـ 16. ولن نعرف مدى نجاح هذا النظام إلا مع مرور الوقت".
وأشار أوبي إلى أن التصميم الجديد يحاكي إلى حد كبير كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث تتاح الفرصة للفرق الصغيرة مواجهة عمالقة اللعبة على أرضها، حيث قال: "يعود النظام الجديد بالنفع على المجتمع والجماهير وعلى المشهد الرياضي بأكمله".
المخاوف المتعلقة بإرهاق اللاعبين
أدى ارتفاع عدد المباريات إلى زيادة المخاوف بشأن الضغط المتزايد على اللاعبين. وأكد كل من ديسايي وأوبي أن هذا التعديل يزيد من الأعباء على الفرق، خاصة تلك التي تخوض منافسات متعددة على الصعيدين المحلي والدولي.
وعند سؤاله عن توقعاته للمتأهلين للنهائي أو الفريق الذي يرشحه للفوز باللقب، أجاب ديسايي قائلاً: "قد تحدث الكثير من المتغيرات حتى مايو القادم، لذا يعتمد الأمر بشكل كبير على كيفية إدارة الأندية للاعبين وقدرة اللاعبين على المحافظة على لياقتهم البدنية. أما عن تفضيلاتي الشخصية، فأنا أقف في صف الأداء الممتع بكرة القدم بغض النظر عن اسم الفريق بحدّ ذاته.. كما أستمتع بتنوع المنافسة انطلاقاً من أهمية توزع الاستثمارات في كرة القدم، فعلى سبيل المثال، استثمرت أندية باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وإنتر ميلان بشكل كبير وتطمح للفوز بدوري أبطال أوروبا، ولكن بشكل عام، أميل إلى تشجيع الفرق الأقل حظاً".
وشارك أوبي شعوره حيال المنافسة بقوله: "لو سُئلت بعد الجولة الأولى عن الفريق الأوفر حظاً، لربما أجبت مانشستر سيتي. لكن اليوم، أرى الأمر بشكل مختلف، بسبب الغياب المؤثر للاعبهم الأساسي رودري طوال الموسم الذي من شأنه أن يؤثر على أدائهم. كما أرى أرسنال من الفرق المميزة والمرشحة لتحقيق الإنجاز بفضل خبرته في تجاوز المصاعب التي يواجهها أثناء المباريات. وعلى الرغم من سعيهم للتألق في دوري أبطال أوروبا، إلا أن مشجعيهم يركزون حالياً على هدف أكثر أهمية؛ وهو إزاحة مانشستر سيتي عن عرش الدوري الإنجليزي الممتاز".
دور جهات البث
رحبت شبكات البث التي تغطي المسابقة على نطاق واسع، مثل قنوات beIN SPORTS في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهذه التغييرات باعتبارها فرصة ثمينة لتقديم محتوى رياضي أكثر شمولاً وجودة لعشاق كرة القدم.
وأضاف ديسايي: "تميزت beIN SPORTS برؤيتها المستقبلية من خلال السعي لريادة سوقَي الشرق الأوسط وآسيا. ويخدم هذا التوجه مصلحة كرة القدم بشكل عام، خاصة وأن المنطقة تعاني من نقص في البرامج الرياضية التي تساهم في تنمية الشباب، حيث أننا بحاجة لمساعدة عدد كبير من الأطفال الصغار على اكتشاف قدراتهم وتعزيز نموهم الشامل من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية".
وأشاد أوبي بدور المنصة في تعزيز شعبية كرة القدم، حيث قال: "تتمتع بطولة دوري أبطال أوروبا بشعبية واسعة في المنطقة، حيث تحظى بمتابعة واسعة من الجماهير، كما أن beIN SPORTS هي الوجهة المثالية لمتابعة هذه البطولة، نظراً لكونها من أكبر شبكات البث الرياضي عالمياً، وتمتلك حقوق بث معظم المنافسات الرياضية الهامة. وبالتالي، فإنها تمثل الوجهة الشاملة لعشاق الرياضة في المنطقة، حيث يمكنهم متابعة فرقهم المفضلة والاستمتاع بتحليلات شاملة من نخبة المحللين العالميين".
إعلان