يمر النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، بأسوأ فترة مسيرته الكروية، ذهنيا وكرويا. وواصل مبابي تشتته بإهدار جديد لركلة جزاء تقدم لتسديدها خلال مواجهة أتلتيك بيلباو، الأربعاء الماضي الليجا، لي
يمر النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، بأسوأ فترة له في مسيرته الكروية، ذهنيا وكرويا.وواصل مبابي تشتته بإهدار جديد لركلة جزاء تقدم لتسديدها خلال مواجهة أتلتيك بيلباو، الأربعاء الماضي في الليجا، ليضيع على فريقه فرصة الخروج بنتيجة إيجابية ويخسر الملكي 1-2.وساهمت الخسارة في رفع حدة الانتقادات التي وجهت إلى مبابي، خصوصا أنه قبل أيام قليلة أضاع ركلة جزاء أخرى كانت ستؤدي إلى تعادل أمام ليفربول، ليهدر الركلة ويضاعف الريدز النتيجة في خسارة مدوية 0-2.غياب فينيسيوسرغم غياب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، عن صفوف الميرينجي للإصابة، إلا أن مبابي لم يستغل غيابه بالشكل الأمثل، بل إنه ساهم في تأكيد أهمية الدور الذي يلعبه فيني، خاصة بمركز الجناح الأيسر.بعد أنباء ارتباط كيليان بالانتقال للريال، وبعد انتقاله رسميا، بدأت الصحف العالمية تؤكد أن الملكي قد يعاني، خصوصا أن الثنائي يمتازون باللعب في الجناح الأيسر، بينما وجد كارلو أنشيلوتي مدرب الميرينجي، معاناة كبيرة في إيجاد توليفة صحيحة.
بل إن أنشيلوتي لم يتمكن من إبعاد فينيسيوس عن مركزه الأصلي لكون مبابي هو الذي انضم للنادي في وجود البرازيلي.ومع غياب فيني عن الفريق، لايزال مبابي يفشل في أخذ مكانه، لأسباب ذهنية في المقام الأول، وللضغوط الواقعة على كتفيه بالنظر لنجوميته الكبيرة في فريقه السابق باريس سان جيرمان، إلى جانب الأضواء الكثيرة المسلطة على ريال مدريد بصفة عامة.تحذير رونالدوطالما وجه البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مدريد السابق والنصر السعودي الحالي، معشوق مبابي الأول، تحذيرا للاعب الفرنسي من هذه الفترة السيئة التي قد يمر بها.وأعلن مبابي مرارا أن رونالدو هو نموذجه المثالي منذ الصغر، وأنه يريد أن يحذو على خطاه، وهو ما توقعه الكثيرون لحظة انتقاله للريال، بأن يكون هو وريث كريستيانو في مدريد.وتنبأ الدون بهذه الفترة الصعبة لمبابي، عندما حذره من ذلك في سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال مقابلة مع نجم اليونايتد السابق ريو فرديناند، عند سؤاله عن وصول مبابي لريال مدريد.وقال الدون حينها: "سنرى ما إذا كان ذهنه صافيا وبخير، وما إذا كان قادرا على التعامل جيدا مع الضغط، لأن ريال مدريد ليس باريس سان جيرمان".وأضاف: "أستطيع أن أخبرك، مبابي يذهب إلى ريال مدريد وستقول (هل سيكون الريال أفضل معه؟) لكننا لا نعرف، علينا أن نرى".وواصل أسطورة الميرينجي: "أعتقد أن ريال مدريد سيظل قويا لكنني لا أعرف ما إذا كان سيكون أفضل من العام الماضي، دعونا نرى، الله وحده يعلم، لكن لديهم فريق رائع".
وعلقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، بعد أشهر بسيطة على تحذير ونبؤة كريستيانو، وقالت: "كلمات رونالدو انتشرت على نطاق واسع مع لحظات مبابي السيئة، وتُظهر أن البرتغالي لم يكن بعيدا عن الصواب فيما يتعلق بتوقعاته للفرنسي وريال مدريد".توقعات بالمشاكللم يكن رونالدو الوحيد الذي توقع الصعوبات التي سيواجهها مبابي في الريال، لكن أيضا روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، توقع أن يكون تظهر المشاكل مع قدوم اللاعبين الجدد مثل مبابي.وقال ليفا: "بالطبع هو لاعب مذهل وريال مدريد كذلك نادي مذهل، ويلعبون بشكل جيد، لكنني أتوقع أيضا أن يعانون من مشاكل، وهذا لا يهمنا".وتابع: "نحن نركز أكثر على أنفسنا، على الذي نملكه بالداخل وما نستطيع فعله كفريق، وهم لديهم أيضا مشاكلهم الخاصة، مع قدوم اللاعبين الجدد وتغير النظام، لكن بالنسبة لنا هذا ليس مهما، نريد التركيز على أنفسنا".أما خوان لابورتا، رئيس برشلونة، فقال: "ما أعرفه أنه سيشوه غرفة الملابس بكل تأكيد، وصول مبابي للريال سيجبرهم على بيع بعض اللاعبين المهمين، لأنك لن تلعب بنفس المركز بأكثر من لاعب".حقائق مؤلمةيبدو أن توقعات رونالدو صحيحة بالفعل، فقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن ريال مدريد مع مبابي يسجل أهداف أقل ويخسر أكثر، مقارنة بهذه الفترة من العام الماضي أيضا.ونوهت أن الريال لعب 15 مباراة بالدوري الإسباني و5 بدوري أبطال أوروبا مثل الموسم الماضي، مع خوض مباراة أكثر بكأس السوبر الأوروبي مطلع الموسم، لكن الفريق يسجل أهدافا أقل.ففي الليجا وفي وجود مبابي سجل الفريق حتى الآن 31 هدفا مقارنة بـ33 في نفس الفترة بالموسم الماضي، و9 أهداف هذا الموسم مقابل 13 بالموسم الماضي بدوري الأبطال، بمجموع 42 هدف بالموسم الماضي، و46 حاليا رغم امتلاكه واحد من أفضل اللاعبين بالعالم.بل إن الفريق تعرض إلى 5 هزائم في الموسم الجاري، بينها 3 بدوري الأبطال، وفي الموسم الماضي، تعرض الفريق لخسارة واحدة فقط طوال الموسم 3-1 ضد أتلتيكو مدريد، وهي الخسارة الوحيدة في الليجا حتى كلاسيكو الموسم الجاري.ويستعد الريال لعدة مباريات مهمة في الفترة المقبلة، أبرزها بنهائي كأس القارات للأندية، إلى جانب لقاءات مثيرة ضد إشبيلية وفالنسيا بالليجا.وسيكون كيليان مطالبا بالظهور بشكل جيد في الفترة المقبلة من أجل تغيير الدفة تماما وقلب الأمور لصالحه والعودة للمسار الصحيح ليبدأ في إظهار المستويات التي اعتاد عليها الجماهير خلال فترته في بي إس جي.
