ركزت كاميرات البث التلفزيوني وعدسات المصورين على النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، بشكل مباشر بعد انتهاء مباراة فريقه أمام باتشوكا المكسيكي في نهائي كأس القارات للأندية "إنتركونتيننتال 2024".Gettyمحمد سعيد

مبابي ضد باتشوكا | فينيسيوس وأنشيلوتي يرفعان الحرج "مؤقتًا" عن كيليان .. والهدف لا يداوي جرح ميسي الغائر!

الفرنسي يكرس سمعة "رجل النهائيات" في لوسيل

ركزت كاميرات البث التلفزيوني وعدسات المصورين على النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، بشكل مباشر بعد انتهاء مباراة فريقه أمام باتشوكا المكسيكي في نهائي كأس القارات للأندية "إنتركونتيننتال 2024".

هذا التركيز لم يأت من فراغ، لأن النجم الفرنسي هو صاحب هدف افتتاحية الفوز على باتشوكا (3-0) والذي أمن تتويج الملكي بلقب قاري جديد في أقل من 5 أشهر، بعد فوزه في أغسطس الماضي على أتالانتا وحصد كأس السوبر الأوروبي.

هذه الألقاب لم يكن يحلم مبابي بتحقيقها وهو في أفضل حالاته مع باريس سان جيرمان، الذي كان يضم بين صفوفه أباطرة كرة القدم بخلاف كيليان، مثل نيمار دا سيلفا وليونيل ميسي وأشرف حكيمي، ورغم ذلك لم يستطع حصد أي من هذه الألقاب.

إلا أن كيليان والذي لم يقدم حتى الآن 50% من مستواه الحقيقي مع ريال مدريد، يرفع اليوم الكأس الثانية له مع النادي الملكي في أقل من 6 أشهر، ويساهم بهدف مميز جعله يدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

وترصد النسخة العربية من "GOAL" أبرز بصمات كيليان مبابي في مباراة ريال مدريد أمام باتشوكا بنهائي كأس القارات للأندية..

المباريات التالية

RMA

SEV

QUE

PAC

شكرًا فينيسيوس .. شكرًا أنشيلوتي

إذا كان مبابي مطالبًا بتوجيه الشكر في مباراة اليوم لأحد، فلا يوجد أفضل من زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي فتح الطريق للهدف الأول للملكي بمهارة عالية وراوغ دفاعات الفريق المكسيكي وحارسه، وبدلًا من أن يسكن الكرة الشباك – وهو قادر على ذلك – آثر التمرير إلى زميله الذي كان أمام الشباك الفارغة.

هذا الهدف ربما يكون نقطة تحول في مسيرة مبابي مع ريال مدريد، حيث يحتاج إلى دفعة معنوية كبيرة ليتحرك من المربع المظلم الذي يعيش فيه داخل النادي الملكي منذ وصوله من باريس سان جيرمان في الصيف الماضي.

هدف|فينسيوس يصنع وكليان مبابي يضع ريال مدريد في المقدمة بتسجيل الهدف الأول في شباك باتشوكا.شاهد الهدف بصوت المعلق خليل البلوشي.#كأس_القارات_للأندية||#قنوات_الكاس||#منصة_شوفpic.twitter.com/IkWJOICSZE

ولم تكن بداية مبابي في اللقاء موفقة على الإطلاق، حيث رأيناه يركض ويحاول المراوغة بقرارات خاطئة ويصوب كرات ساذجة من بعد خط الوسط، لكنه بعد هز شباك باتشوكا تحرر كثيرًا من الضغوط وكان مساهمًا بشكل فعال في هجمات الملكي.

يجب أيضًا أن يوجه مبابي رسالة شكر إلى مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي وثق فيه ودفع به في التشكيلة الأساسية رغم أنه لا يزال عائدًا من فترة راحة بعد إصابته الأخيرة، وكذلك لأنه أخرجه من الملعب في الدقيقة 61 لإراحته ورفع الحرج عنه من أي انتقاد قد يطاله حال تراجع مستواه في الشوط الثاني.

مبابي رجل النهائيات مع ريال مدريد

رغم أن كيليان يتلقى انتقادات شديدة من جماهير الملكي، إلا أنه يحافظ على عادته الرائعة في النهائيات الكبرى، حيث سجل هدف الافتتاح في ثلاثية ريال مدريد، مكررًا ما فعله مع الميرنجي في مباراته الأولى مع الفريق عندما هز شباك أتالانتا الإيطالي في مباراة كأس السوبر الأوروبي التي حسمها عملاق أوروبا بثنائية نظيفة.

كعادة ريال مدريد .. يلعب النهائيات ويكسبهاكعادة جونيور .. يخطف الأضواء ويحسم الأمور ..كعادة مبابي .. يسجل في النهائياتكعادة رودريغو .. أهدافه جميلةpic.twitter.com/ZDS0vxVrmR

وكرس مبابي بهذا الهدف سمعة نظيفة له في المباريات النهائية، حيث كشفت شبكة "أوبتا" للإحصائيات، أن كيليان سجل 8 أهداف في آخر 7 نهائيات خاضها مع النادي والمنتخب الفرنسي في جميع المسابقات، و4 منها في النهائيين اللذين أقيما على ملعب لوسيل في قطر.

كيليان استعاد جزءًا من كرامته في لوسيل

مبابي أعاد مشهدًا مميزًا بهدفه في مباراة اليوم، حيث ذكر الجماهير بالهاتريك التاريخي الذي سجله لمنتخب فرنسا في شباك الأرجنتين خلال نهائي كأس العالم 2022، والذي أقيم في نفس اليوم قبل عامين على نفس الملعب "ستاد لوسيل".

الفارق اليوم، أن كيليان احتفل مع زملاءه بالفوز باللقب القاري الذي يقدمه الفيفا، لكنه مع منتخب الديوك قدم كل ما يملك لإعادة فرنسا إلى اللقاء وبالفعل نجح في ذلك، إلا أن ميسي ورفاقه عاقبوه بالفوز بركلات الترجيح في النهاية (4-2).

MBAPPE SCORES ANOTHER GOAL IN LUSAIL STADIUM, THE SAME STADIUM HE SCORED A HAT TRICK IN THE WORLD CUP FINAL 😱pic.twitter.com/ST6oL99pVd

ورغم ذلك، بالتأكيد لن تداوي هذه الجائزة جرح النجم الفرنسي الغائر، حيث كان على بعد خطوات من الاحتفاظ بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخ الديوك، لكن أتت الرياح بما لا تشتهيه سفن مبابي ودانت الكأس الغالية للأسطورة ليونيل ميسي ورفاقه.