تعامل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بسذاجة فنية وغرور واضح، ليسقط فريقه أمام ميلان، 1-3، ويتلقى خسارة ثانية على التوالي سانتياجو برنابيو، بعد رباعية أمام برشلونة كلاسيكو الدوري الإسباني. بدا أنشيلو
تعامل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بسذاجة فنية وغرور واضح، ليسقط فريقه أمام ميلان، 1-3، ويتلقى خسارة ثانية على التوالي في سانتياجو برنابيو، بعد رباعية أمام برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني.بدا أن أنشيلوتي الذي اعتمد على خطة 4 / 4 / 2، لم يستفد من أخطاء فريقه الفنية في الكلاسيكو، ولم يجهز لاعبيه ذهنيا بالشكل الكافي، بل وكان العملاق المدريدي هشا بدنيا رغم حصوله على راحة إضافية، بعد تأجيل مباراة فالنسيا بسبب كارثة الفيضانات.ارتكب ريال مدريد أخطاء متكررة بشكل ساذج دون تدخل من أنشيلوتي، الذي عجز عن سد ثغرة واضحة في عمق الدفاع بين الثنائي روديجر وميليتاو، وضعف الجبهة اليمنى التي يشغلها فاسكيز، وعدم توفير الحماية اللازمة من ثلاثي الوسط مودريتش وكامافينجا وفالفيردي.واستغل باولو فونسيكا مدرب ميلان، هذه الثغرة بامتياز، وسجل منها فريقه الأهداف الثلاثة، بل كاد العملاق الإيطالي أن يضاعف الغلة بإهدار محاولات أخرى مؤكدة، لولا يقظة الأوكراني أندريه لونين حارس مرمى الملكي.وعلى المستوى الهجومي كان الملكي فريقا عشوائيا بلا جمل واضحة، بل تحرك مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام في جزر منعزلة، وجاءت أغلب المحاولات من اجتهادات فردية، واستمر الحال بنزول البدلاء إبراهيم دياز ورودريجو.أما فونسيكا المدير الفني لميلان، كان أكثر واقعية وتنظيما داخل أرض الملعب، ووضح تجهيزه التام لفريقه على المستوى البدني حيث فاز الظهيران إيمرسون رويال وثيو هرنانديز بالعديد من الالتحامات، وكان توموري وتياو في أتم الجاهزية لمواجهة مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام.كما كان خط وسط ميلان المكون من الرباعي يونس موسى ويوسف فوفانا وتيجاني رايندرز وبوليسيتش أكثر ديناميكية وحركية وقدرة على الربط بين الخطوط، وكانت له بصمة واضحة في دعم الثنائي الهجومي ألفارو موراتا ورافائيل لياو.وقد أرهق هذا الرباعي مع انطلاقات لياو ومشاكسات موراتا جبهتي الريال فاسكيز يمينا وفيرلان ميندي يسارا.وأجاد باولو فونسيكا أيضا استغلال سلاح البدلاء، حيث كاد الثنائي لوفتوس تشيك وتامي أبراهام أن يزيدا من حصيلة العملاق الإيطالي بطل أوروبا سبع مرات آخرها في 2007.
