Today:

أوسيمين المتعالي ووكيله الفاشل ورئيس نابولي المتهور .. مثلث فشل أغرب صفقات ميركاتو 2024! |

2024-12-25 22:37:51
تحليل أداء برشلونة

واستغل جالطة سراي، امتداد الميركاتو في تركيا إلى يوم 13 سبتمبر الجاري، ليتدخل ويخطف المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، على سبيل الإعارة قادمًا من نابولي الإيطالي، في خطوة تنقذ ما تبقى من قيمة أفضل لاعب أفريقي في 2024، قبل أن يتجمد على دكة بدلاء النادي الجنوبي.Victor Osimhen Napoli 2024Gettyمحمد سعيد

أوسيمين المتعالي ووكيله الفاشل ورئيس نابولي المتهور .. مثلث فشل أغرب صفقات ميركاتو 2024!

فيكتور أوسيميننابوليفقرات ومقالاتالدوري الإيطاليجلطة سرايالدوري التركي الممتازتشلسيالدوري الإنجليزي الممتازأنتونيو كونتيإيفان تونيالأهليدوري روشن السعودي

غريم مورينيو يخرج فائزًا في معركة العناد!

أوسيمين المتعالي ووكيله الفاشل ورئيس نابولي المتهور .. مثلث فشل أغرب صفقات ميركاتو 2024! |

أسدل نادي جالطة سراي التركي، الستار على مسرحية سخيفة ومملة عاشها جمهور كرة القدم على مدار الصيف بعنوان "صفقة أوسيمين"، تفنن جميع الممثلين على خشبة المسرح بإظهار أسوأ ما لديهم في فنون التفاوض والاتفاق، فاستحقوا جميعًا الفشل الذريع والسخرية من الجمهور!

أوسيمين المتعالي ووكيله الفاشل ورئيس نابولي المتهور .. مثلث فشل أغرب صفقات ميركاتو 2024! |

واستغل جالطة سراي، امتداد الميركاتو في تركيا إلى يوم 13 سبتمبر الجاري، ليتدخل ويخطف المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، على سبيل الإعارة قادمًا من نابولي الإيطالي، في خطوة تنقذ ما تبقى من قيمة أفضل لاعب أفريقي في 2024، قبل أن يتجمد على دكة بدلاء النادي الجنوبي.

وحتى الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي، فشل انتقال النسر النيجيري إلى عدد من الأندية الكبرى في أوروبا والدوري السعودي للمحترفين، بسبب مثلث العناد والفشل، الذي كان رأسه هو اللاعب نفسه، وقاعدته الوكيل المتعجرف روبرتو كاليندا، ورئيس نابولي العنيد أوريليو دي لورينتيس.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وتستعرض النسخة العربية من "GOAL" كواليس سيناريو الفشل الذي غلف هذه الصفقة المثيرة للجدل، حيث دفُع أوسيمين إلى الرحيل مرغمًا إلى الدوري التركي، بينما تتحسر إدارة نابولي على عشرات الملايين التي ضاعت على النادي.

متى بدأت أزمة أوسيمين؟

الحديث عن رحيل أوسيمين عن نابولي لم يكن وليد اللحظة في الميركاتو الأخير، بل إنه من الأسماء التي ارتفعت أسهمها بشكل كبير في السوق الأوروبية، خصوصًا بعد مساهمته البارزة في تتويج النادي بالإسكوديتو 2022-2023 وحصوله على لقب هداف الدوري الإيطالي بـ26 هدفًا.

ذاع صيت أوسيمين بين كبار أوروبا، وتردد اسمه في التقارير الصحفية بأنه رغبة أولى لأندية مثل ريال مدريد، برشلونة، تشيلسي، آرسنال، ليفربول وغيرها، وارتفعت قيمته السوقية في صيف 2023 إلى حوالي 120 مليون يورو، وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت".

Osimhen NapoliGetty Images

رفض نابولي التفريط في أوسيمين آنذاك وتمسك الرئيس أوريليو دي لورينتس باستمراره لموسم آخر مع الفريق، رغم أن عقده كان يتضمن 3 مواسم أخرى وكان بإمكانه تحقيق أرباح خيالية من وراء بيعه يتم استغلالها في تدعيم الفريق بصفقات جديدة تساعده في الهيمنة محليًا.

ونتيجة هذا القرار الخاطئ، عاش نابولي وأوسيمين سويًا موسمًا للنسيان في العام الماضي، تراجع خلاله النادي إلى المركز العاشر محليًا وودع جميع البطولات بصورة مخزية، وكذلك تراجع هدافه النيجيري إلى المركز الرابع في قائمة الهدافين بـ15 هدفًا فقط في الكالتشيو.

الفرصة لا تزال متاحة .. ولكن!

رغم إخفاق النادي الجنوبي، إلا أن أوسيمين الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، حافظ على قيمته ومكانته كهدف لأكبر الأندية الأوروبية بعد مشاركته بشكل مميز مع منتخب بلاده نيجيريا في كأس الأمم الأفريقية، خلال يناير وفبراير الماضيين.

ومن هنا، تصاعدت حدة الخلافات بين جميع الأطراف، حيث تمسك المهاجم النيجيري ووكيله بالرحيل عن النادي بشروطه، بينما يصر الرئيس العنيد على عدم إطلاق سراحه، إلا بشروط خاصة للغاية.

واستمرت دعوات دي لورينتس، لأوسيمين ووكيله من أجل تجديد عقده مع النادي، في موقف مشابه لما حدث مع الجورجي كفاراتسخيليا، بعدما منعه الرئيس من الانتقال إلى باريس سان جيرمان بعقد وراتب مجزيين.

ومع فتح باب ميركاتو الصيف، وصل الأمر إلى ذروته وانفجر الخلاف بين الطرفين، حيث حاول الهداف النيجيري الحصول على أفضل راتب، وكان أمامه خياران واضحان، إما اللعب لتشيلسي أو الانتقال للدوري السعودي من بوابة الأهلي، مع تمسك كلا الناديين بضمه.

قنابل تنفجر في وجه الأهلي وتشيلسي!

بـ40 مليون يورو سنويًا، اقتنع أوسيمين بالانتقال إلى أهلي جدة، واتفق معه على كافة الشروط المادية وبدت الصفقة قريبة للغاية من الإتمام، خصوصًا بعدما اتفقوا مع رئيس نابولي على رسوم انتقال بقيمة 70 مليون يورو بالإضافة إلى 10 ملايين يورو أخرى كمتغيرات.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

لكن المفاجأة كانت في تصريحات الوكيل المتهور كاليندا على حسابه الرسمي بمنصة "X"، الذي ورط موكله بتغريدة غريبة وقال: "فيكتور ما زال أمامه الكثير ليقدمه في أوروبا"، في رسالة فهمها الجانب السعودي بأنه رفض صريح للعرض!

القنبلة الأخرى، فجرها الرئيس دي لورينتس، بعدما خرج وطلب 5 ملايين يورو إضافية من إدارة الأهلي كمكافآت، وهو ما ضاعف من غضب النادي السعودي الذي قرر صرف النظر عن التعاقد مع أوسيمين.

في الوقت نفسه، تشلسي عرض على أوسيمين 4 ملايين يورو فقط بالموسم (أقل من نصف راتبه الحالي البالغ 10 ملايين)، إضافة إلى 4 ملايين أخرى كمكافآت مرتبطة بالأداء"، وهو ما رفضه اللاعب على الإطلاق وخرج في بث مباشر على صفحاته الشخصية، وهو يهاجم ناديه نابولي، بسبب إجباره على البقاء وعدم الالتزام بكلمته مع الأهلي.

انهارت الصفقة من جميع النواحي، فالأهلي ذهب إلى خيار آخر وهو إيفان توني ليغلق هذا الباب المثير للجدل نهائيًا، وهو ما فعله تشيلسي أيضًا الذي اكتفى بتدعيماته وكان آخرها استعارة جادون سانشو من مانشستر يونايتد مع خيار الشراء النهائي.

الجميع خاسر في معركة العناد!

ومن ثم تم إغلاق باب الميركاتو في جميع دوريات أوروبا الكبرى ومن بعدها في الدوري السعودي بعدها بـ48 ساعة، ليبقى الوضع على ما هو عليه، نابولي خسر الأموال المنتظرة من الصفقة والتي كادت تصل إلى 90 مليون يورو.

وكان اللاعب أيضًا خاسرًا، بعدما خرج من قائمة أنطونيو كونتي للموسم الجديد ولن يتدرب حتى مع الفريق، وتحطمت علاقته مع جماهير نابولي التي لطالما عشقته وأصبح من المستحيل عودته إلى النادي مرة أخرى.

استقبال خرافي لفيكتور أوسيمين في مطار تركيا من جماهير جلطة سراي 🤯صفقة مدوية في ميركاتو صيف 2024 🔥pic.twitter.com/Axbl50371b

— GOAL Arabia (@GoalAR)September 3, 2024

الوكيل المتهور كاليندا، خسر أرباحه من صفقة انتقال اللاعب إلى الأهلي أو تشيلسي، وفقد الكثير من سمعته بين اللاعبين والأندية بعدما حمله أوسيمين مسؤولية فشل الصفقة وقرر استكمال مشواره بدونه، بعدما خسر بسبه راتبًا ضخمًا في السعودية أو الانتقال لأضواء البريميرليج مع البلوز.

أما رئيس نابولي، فدفع ثمن عناده بعدما أصبح مطالبًا بدفع راتب ضخم (10 ملايين يورو) للاعب ليس في حسابات المدرب، حتى جاء الحل الأخير بعدما أيقن أوسيمين أن تعامله مع هذا الوكيل سيزيد من ورطته، وقرر التفاوض في الساعات الأخيرة مع جالطة سراي بنفسه ومن ثم الخروج بأقل الخسائر بعدما بات استمراره في نابولي مستحيلًا.

أين أنطونيو كونتي؟

يفرض هذا السؤال نفسه على الساحة، فالمدرب الإيطالي لم يكن صاحب قرار منذ الاتفاق مع رئيس نابولي على القيادة الفنية للفريق، وفي المؤتمر الصحفي الأول له سلم القرار في ملف أوسيمين إلى دي لورينتس، قائلًا: "ملف الصفقات الجديدة والراحلين في يدي بالتنسيق مع الإدارة".

Antonio ConteGetty Images

وخالف كونتي، حسابات العقل والمنطق عندما قال إنه غير مقتنع بأن أوسيمين، أحد أفضل المهاجمين في العالم، مفيد لمشروعه ومن ثم اتجه إلى خيار التعاقد مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو ومنحه رقم قميصه "9".

كونتي كان يجب أن يتدخل ويحتوي اللاعب لإقناعه بالبقاء وحل الأزمة وديًا أو يكون حلقة وصل بين اللاعب ووكيله من ناحية والرئيس دي لورينتس من ناحية أخرى، لقبول عرض الأهلي وغلق هذا الباب بهدوء.

بينما ذهبت آراء أخرى، إلى أن نابولي افتقد الكثير من الاحترافية بعد رحيل كريستيانو جيونتولي، المدير الرياضي السابق، مشيرين إلى أن خروجه أحدث هزة في الهيكل الإداري للنادي.

إعلان

© نبض العالم