قرار الإنجاب بالنسبة للزوجة يترتب عليه مسئولية كبيرة تتحملها برفقة زوجها، وأحيانا عند تحول الأسرة من زوجين إلى عائلة تتكون من أكثر من فرد،
قرار الإنجاب بالنسبة للزوجة يترتب عليه مسئولية كبيرة تتحملها برفقة زوجها، وأحيانا عند تحول الأسرة من زوجين إلى عائلة تتكون من أكثر من فرد، فإن ذلك يحمل الكثير من التغيرات للحياة الزوجية، ويتحول حلم الزوجات بالأمومة بالنسبة للأزواج إلي كابوس، في ظل اتهام الزوج لزوجته بالإسراف فى قضاء الوقت في قوقعة مع طفلها وإهماله أو حتي في الحالات الأخرى التي تنشغل فيها بالعلاج وسعيها بأن تصبح حاملا حال كان لديها مشكلة تمنعها من الإنجاب، وهو ما يشكل خطرا على استمرار الحياة الزوجية بينهما -وفقا لشكاوي الأزواج في بعض القضايا-، ويرتب عليه زيادة الخلافات بين الزوجات والأزواج وتحوله إلى سبب رئيسي في بعض من دعاوي الطلاق والخلع، بخلاف استخدامه كذريعة من قبل الأزواج لإثبات نشوز زوجاتهم تحت بند الإهمال والانشغال عنه وعن المهام المنزلية بحلم الأمومة، وللقصة جانب اخر من وجهة نظر الزوجات بعد اتهامهم لأزواجهم بعدم تحمل المسئولية، وترك المهام تتراكم عليهن حتي يغرقوا في دوامة لا يعرفوا لها نهاية مما يودي إلي نفورهن من أزواجهن وفقا لردهن على اتهامات الأزواج.
ومن خلال دفاتر محاكم الأسرة نرصد أغرب القضايا التي تحول –حلم الأمومة للزوجات- إلى كابوس نغص عليها حياتها، ليشتكي بعض الأزواج أن الزوجات أصبحن يفضلن رعاية أبنائهن أو في محاولة الإنجاب حال معاناتهم من مشكلة طبية على حساب الحياة الزوجية وإهمال-شريك حياتها-، وترد الزوجات باتهام الأزواج بعدم تحمل المسئولية، وأبرزالحقوق التي كفلها القانون للزوجةالحامل وبعد ولادتها.
زوج:" بعد إنجابها طفلي الثالث انقلبت حياتي رأسا على عقب بعد أن أصابها الاكتئاب"
لم يتخيل الزوج أن زواجه الذي دام 9 سنوات سيهدم بعد قرار زوجته بإنجاب طفل ثالث -لتنقلب حياته الزوجية رأسا على عقب-، بعد طلب زوجته الطلاق للضرر ونفقات لا حصر لها، ومنعها له من رؤية أطفاله، ودخولها في حالة من الاكتئاب ورفضها مساعدته لها- وفقا للشهود والمستندات التي قدمها الزوج-.وطالب الزوج أثناء طلبه إثبات نشوز، وإلزامها بتنفيذ الرؤية بـ محكمة الأسرة بالجيزة:" زوجتي منذ 7 أشهر وهي تقاطعني وممتنعة عن الحديث معي، وتحايلت برفقة عائلتها لحرماني من ممتلكاتي، وقررت ملاحقتي بدعوي طلاق، ورفضت كافة الحلول الودية لحل المشاكل بينا، وصرحت لي أنها كانت تنتظر الولادة بفارغ الصبر حتي تطلقني".
زوجة تلاحق زوجها وتتهمه بالتخلي عنها ورفضه سداد مصروفات الولادة وتسجيل الطفل
"زوجي دمر حياتي، بعد أن قرر نقل عمله خارج مصر بعد خلافات نشبت بينا، وقطع تواصله بي، عندما أخبرته بأني حامل في طفل منه، ولاحقني بالسب والقذف".. كلمات جاءت على لسان زوجة أقامت دعوى طلاق للهجر، ضد زوجها، بعد سفره خارج مصر، وطرد أهله لها من مسكن الزوجية، ورفضه الاعتراف بنسب طفلها وتخلفه عن سداد مصروفات الولادة ونفقة الطفل.
وتابعت الزوجة: "بعد ولادتي الطفل قام زوجي بعمل توكيل لأهله لملاحقتي والتشهير بي، واستولوا على منقولاتي ومصوغاتي ومسكن الزوجية بعد أن طردوني منه، لأعيش في عذاب بعد أن هدم زوجي حياتنا الزوجية، ورفض كافة الحلول الودية لحل المشاكل بيننا، ولاحقني بالسب والقذف".
زوج: "زوجتى أهملت حياتنا الزوجية ومنعت أهلي من لمس طفلتها بسبب خوفها عليها من المرض"
جحيم عشته بعد إنجاب زوجتي لطفلتنا، بسبب معاملتها السيئة لي وعائلتي، ومنعها لنا بالتعامل مع الطفلة، واتهام والدتي بانها تنقل المرض للطفلة، وإهمالها لي والمنزل، ومكوثها معظم الوقت بمنزل عائلتها، فى ظل رفضها أن تعود للمنزل.
وتابع الزوج بدعواه لإثبات نشوز زوجته:" للأسف زواجي منها هو أكبر خطأ ارتكبته فى حياتى عشت طوال عامين مدة زواجنا في جحيم، وذلك بسبب إساءتي للاختيار، وبالرغم من كل ما فعلته فى حقي وعائلتي حاولت الوصول لحل ودي برفقتها".
زوجة:"بنتى أبوها مشفهاش من يوم ولادتها ومبيصرفش عليها"
"بعد زواجي دام 4 شهور، هجرنى زوجي، بسبب علمه بحملى، ومنذ ذك الوقت لم أسمع عنه شيء، ويرفض التواصل معي، أو إرسال نفقات لطفلته، لدرجة أنه حتى يومنا هذا -مشفهاش -رغم أن عمرها سنتين، ومبيصرفش عليها".. بتلك الكلمات بدأت "زوجة، شكواها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، أثناء طلبها النفقة الزوجية والطلاق للضرر.
وقالت الزوجة وفق دعوي الطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة:" عنفني بعد علمه بحملي، بسبب رغبته في تأجيل الإنجاب بسبب خوفه من تحمل المسئولية، ليتكفل والدي بمصاريف الولادة والإنفاق على أنا وابنتي طوال فترة غياب زوجي ".
سيدة تطلب الطلاق:" رفض دفع مصاريف متابعة الحمل "
" حماتى دمرت حياتى، وقامت بتحريض زوجى على هجرى، ودفعته لعدم السؤال على طفله طوال شهور".. كلمات جاءت على لسان زوجة بدعوى طلاق للضرر، ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، طالبت فيها بالتفريق بينها لاستحالة العشرة وخشيتها على نفسها.
وادعت الزوجة قيام زوجها بهجرها منذ بداية شهور الحمل الأولى وذلك بعد نجاح عملية الحقن المجهرى التى قامت بإجرائها بعد سنوات من تلقي العلاج، ورفضه التواصل معها، وامتنع عن سداد مصروفات الولادة والعلاج أثناء متابعة الحمل خضوعا لتعليمات والدته التي اتهمتها بإهمال زوجها وارهاقه بالمصاريف.
وتابعت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" زوجى كان يحبنى وصبر برفقتى طوال 7 سنوات على عدم الإنجاب بسبب معاناتى من مشكلة طبية تمنعنى بالحمل بشكل طبيعى، لأضطر لإجراء الحقن المجهرى بموافقته، ولكن ما أن علمت حماتى بما قمنا بفعله حتى أشعلت النيران وأفسدت حياتنا الزوجية".
أبرز الحقوق التي كفلها القانون للزوجة الحامل وبعد ولادتها
هناك مجموعة من العوامل تشكل دور كبير في تفاقم المشكلات المتعلقة بالحياة الزوجية بعد الولادة، ومنها تعب ما بعد الولادة للزوجة، وقلة الوقت والنوم بالنسبة للزوجة بسبب المهام الكثيرة التي تتراكم عليها، وزيادة المصاريف والتكاليف على عاتق الأسرة، ومعاناة الزوج من شعور التهميش والتعامل مع تغيرات الحياة الزوجية بعد الولادة، أو أثناء رحلة الزوجة في البحث عن الحمل حال معاناتها من مشاكل طبية، ومن هنا تتزايد المشكلات الزوجية التي قد تودي في بعض الأحيان إلي هروب الزوجة أو الزوج من الزواج والبحث عن الانفصال.
أوضح قانون الأحوال الشخصية أن النفقات تترتب للزوجة نظير احتباسها فى عصمة زوجها، وعندما الطلاق حقوقها تشمل مؤخر الصداق، ونفقة المتعة وتقدر بنفقة 24 شهرا من النفقة الشهرية.
وحدد القانون حقوق المرأة إذا طلقها زوجها خلال الحمل إلي المرأة الحامل إذا كانت مطلقة فلها نفقة عدة حتى تضع الحمل، لأن عدة الحامل تكون بوضع الحمل ،كما أن الرجل إذا طلق زوجته فعليه أن ينفق عليها حتى تنقضى عدتها.
وألزم الزوج بنفقة ولده حال -حمل الزوجة به- وبعد الولادة وحال الرضاعة ولا تلزم الأم بتلك المصروفات حتي وإن كانت غنية، كما تستحق الزوجة إلى أجر الرضاعة بعد ولادتها كما أن أجر الرضاعة من الأمور المالية الواجبة سدادها على الأب، لمن ترضع الصغير لمدة عامين كاملين، ونفقة للصغار، ومصروفات علاجهم والمصروفات الخاصة بالملابس"صيف وشتاء"، وبدل الفرش والغطاء ومصروفات المصيف والخادمة ويدخل في النفقة ما يحتاجه الولد من دواء وغيره فإذا وضعت المطلقة حملها فلا نفقة لها.
وتشمل الأجور نفقة الصغير حتى بلوغه أقصى سن مقرر للحضانة، ويحكم للأم بأجر الحضانة طالما أن الصغير فى يدها ورعايتها، وتستحق الزوجة مصاريف الولادة حيث تعد من نفقة المولود على ابيه، وتقدر مصروفات العلاج على قدر حالة الزوج المادية، وحال أن كانت ظروف الزوج تسمح بمصاريف الولادة فى المستشفيات الخاصة فالقانون يلزمه بسداد هذه النفقات دون تخفيض، وتقدم الزوجة دعوى مصروفات العلاج للحمل والولادة مرفقة بـ الأوراق الخاصة بالإشاعات والتحاليل وروشتات العلاج، وكذلك فاتورة المستشفى بالولادة حال امتناعه عن السداد.
كما تشمل المصروفات للزوجة وأطفالها ثمن الأدوية والمستحضرات الطبية اللازمة للزوجة فى الولادة من مصاريف الولادة للزوجة وتعد من نفقة المولود على ابيه وليس من نفقة الزوجة.