Today:

بشرط أن يتفادى حل جيسوس العبقري .. الاتحاد لم يخدم نفسه لكنه خدم النصر في نهائي الكأس |

2024-12-28 13:54:30
ميانمار ضد إندونيسيا

لم يستطع الاتحاد أن يستفيد من الفرصة العظيمة التي سنحت له خلال مواجهة الهلال في نصف نهائي خادم الحرمين الشريفين، والتي تمثلت بطرد نجم الزعيم، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.Jorge Jesus Hilal 2024 Nassr IttihadGOAL AR / Gettyتامر أبو سيدو

بشرط أن يتفادى حل جيسوس العبقري .. الاتحاد لم يخدم نفسه لكنه خدم النصر في نهائي الكأس

النصرالهلالالهلال v النصركأس خادم الحرمين الشريفينلويس كاستروفقرات ومقالاتجورج جيسوسسيرجي ميلينكوفيتش سافيتشالاتحاد

موقعة متنظرة بين الهلال والنصر مساء غدٍ الجمعة

بشرط أن يتفادى حل جيسوس العبقري .. الاتحاد لم يخدم نفسه لكنه خدم النصر في نهائي الكأس |

لم يستطع الاتحاد أن يستفيد من الفرصة العظيمة التي سنحت له خلال مواجهة الهلال في نصف نهائي خادم الحرمين الشريفين، والتي تمثلت بطرد نجم الزعيم، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.

بشرط أن يتفادى حل جيسوس العبقري .. الاتحاد لم يخدم نفسه لكنه خدم النصر في نهائي الكأس |

النقص العددي بحد ذاته لم يكن المشكلة الكبيرة للهلال أو من منح الاتحاد تلك الفرصة العظيمة، بل هوية اللاعب المطرود .. لأن سافيتش هو حجر الأساس في هجوم الهلال والعنصر الأهم به، رغم أنه رقميًا أقل من غيره على صعيد إحراز وصناعة الأهداف.

الهلال يعتمد على لاعبين في صناعة اللعب، الأول هو روبن نيفيش ومنطقة عمله هي الجزء المتأخر من الملعب، أي مساحة ثلثي الملعب من الجانب الدفاعي للزعيم، فيما الثاني هو سافيتش الذي يتحرك في نصف ملعب الخصم ويصنع اللعب من مكان متقدم ... البرتغالي دوره يقتصر على التمريرات الطويلة الدقيقة لأنه لا يتقدم سوى نادرًا، فيما الصربي يُنوع بين التمريرات الطويلة والتقدم من الخلف للأمام واقتحام منطقة الجزاء أو أحد طرفي الملعب أو القيام بالجهد الفردي مثل المراوغة أو التسديد.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الهلال يتملك العديد من الأجنحة الممتازة، مثل مالكوم وميشايل وسالم الدوسري، وحتى الهداف ألكندر ميتروفيتش، لكن جميعهم يتعطلون تمامًا دون صانع ألعاب قوي يُحركهم، لاعب أشبه بالمايسترو الذي يُدير عناصر الفرقة الموسيقية ويضمن جمال اللحن وروعته.

غياب#سافيتشبسبب الطرد فهو صاحب التمريرات الساحرة منها تمريره هدف سالم الدوسري ⚽🔥عن#كأس_الملكيؤكد ان البطولة تتجه للنصر#الهلال_النصر#الهلال_النصر_كاس_الملكpic.twitter.com/tz4vxCCByk

— فهد عبدالله الجهني (@fahadaljehani)May 25, 2024

لهذا، طرد سافيتش وخروجه من الملعب أفقد الهلال صانع لعبه في المنطقة الأمامية، ولذا ظهر هجومه ضعيفًا جدًا في النصف الأول من الشوط الثاني حتى تحرك المدرب جورج جيسوس وأخرج حله العبقري الذي تفادى به هذا المأزق الصعب.

الاتحاد لم يخدم نفسه بالاستفادة من طرد سافيتش، لكنه خدم النصر لأن الهلال سيلعب دونه في النهائي، وهذا سيجعل مهمة ووسط ودفاع النصر أسهل كثيرًا، فالأداء الهجومي للفريق الأزرق سيكون مكشوفًا وسهلًا ودون حلول الصربي العبقرية ... ما يحتاج له لويس كاسترو فقط السيطرة على نيفيش بوضع أحد لاعبي الهجوم لرقابته جيدًا عند فقد الكرة وهنا سيُفقد الهلال قدرته على التحولات والهجمات المرتدة.

كل هذا كلام جميل، لكن كله كان كما أسلفت قبل تدخل جيسوس بحله العبقري .. ماذا فعل الرجل المخضرم؟ ببساطة تخلى عن دور صانع اللعب الأمامي واعتمد على الانطلاقات الفردية من الخلف للأمام، ولذا حرر سعود عبد الحميد من المهام الدفاعية في الدفاع ونقله للأمام وأطلع معه العنان لمالكوم للانطلاق ... الثنائي كانت مهمتهما امتلاك الكرة والانطلاق بها للأمام مستفيدين من عاملي السرعة والمهارة الفردية المتوفر لديهما، وقد أحدث بذلك خطورة كبيرة على مرمى الاتحاد أنتجت عن هدف الفوز للظهير الأيمن.

جيسوس قد يلجأ لهذا الحل أمام النصر، باللعب في الخلف قليلًا وترك الكرة والاستحواذ للنصر والضرب بالمرتدات بطريقة الانطلاقات الفردية السريعة بواسطة عبد الحميد ومالكوم وسالم الدوسري، بجانب التمريرات الطويلة من نيفيش.

سعود عبدالحميد سجل 3 اهداف هذا الموسم في كل المسابقاتهدفين في شباك الاتحادهدف في دوري روشن حسم الثلاث نقاطهدف في كاس الملك حسم التاهلpic.twitter.com/eAFCZBuIS9

— Hamza (@H20_cv)May 1, 2024

النصر للتغلب على ذلك الحل عليه مواجهته بالفعل المضاد، عملًا بالمثل "لا يفل الحديد سوى الحديد"، أي بترك الكرة للهلال ومنحه الاستحواذ وأن يُغلق هو دفاعه ويلغي المساحات تمامًا ويضرب بالهجمات المرتدة السريعة، خاصة أن الهلال، وكما ظهر أمام العين، لا يمتلك الدفاع الأفضل والأقوى لمواجهة هذا الأسلوب من اللعب.

جيسوس قد يلجأ لحل آخر هو استخدام سلمان الفرج في أدوار سافيتش، السعودي قادر على ذلك لكن بجودة أقل بالطبع، وهنا سيكون لزامًا على لاعبي النصر وضعه تحت الرقابة مجرد فقدان الكرة لأن الجميع سيبحث عنه لمنحه إياها لبدء التحول من الدفاع للهجوم.

إعلان

© نبض العالم