المغرب، التوقيع على اتفاقية بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، احتضان مقر جديد لـ" الفيفا".
الرياص - اسماء السيد - عبد المجيد ايت مينه
"الخليج 365" من الرباط : شهد المغرب حدثا رياضيا تاريخيا، تمثل في التوقيع على اتفاقية مساء الإثنين، بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تقضي باحتضان المغرب لمقر جديد لـ" الفيفا".
وجرى التوقيع على الاتفاقية في حفل رسمي بمدينة الرباط بحضور رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ورئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وباتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى جانب عدد من الشخصياتالرياضيةوالدبلوماسية.
وتُعتبر هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية مهمة تعكس مكانة المغرب المتزايدة في عالمالرياضة. حيث أصبح المغرب مركزًا رئيسيًا للفيفا في شمال إفريقيا والعالم العربي، مما يعكس التزام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعزيز وجوده في المنطقة. كما تفتح هذه الشراكة فرصًا واسعة لتطوير كرة القدم في أفريقيا من خلال برامج تدريبية وتنظيمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الدولي للعبة والمغرب في مجالات مختلفة مثل إدارة البطولات وتنظيم الفعاليات الرياضية.
ومن خلال هذه الاتفاقية، يُتوقع أن يسهم المغرب في تطوير الرياضة على المستوى العالمي، خاصة في القارة الإفريقية، حيث سيعزز هذا التعاون وجود الفيفا في شمال إفريقيا ويُسهم في تيسير الوصول إلى أسواق جديدة في المنطقة.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في تطوير كرة القدم الإفريقية والدولية.
وفي كلمته بعد توقيع الاتفاقية، أكد رئيس الحكومة المغربية، على أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية التي تعكس مكانة المغرب كداعم رئيسي لكرة القدم في إفريقيا والعالم. وقال إن "توقيع هذه الاتفاقية هو تتويج للجهود المستمرة التي بذلها المغرب في تطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الرياضية الدولية".
وأضاف "نحن فخورون بأن نكون الوجهة التي تختارها الفيفا لإقامة مقرها في شمال إفريقيا، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرة المغرب على استضافة وتطوير أهم الفعاليات الرياضية العالمية". وتمثل هذه الاتفاقية، بحسب رئيس الحكومة المغربية، بداية مرحلة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية، حيث سيسهم هذا المقر في تعزيز مكانة المملكة كقطب رياضي عالمي، وسيمكن من تنظيم المزيد من البطولات العالمية والمساهمة في تطوير كرة القدم على مستوى القارة الإفريقية.
وتابع أخنوش إن "المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يواصل الاستثمار في الرياضة كأداة من أدوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونحن على يقين أن هذه الخطوة ستعزز من دورنا كقوة رياضية إقليمية ودولية"، مشيرا إلى أن المغرب يفتح أبوابه اليوم لمستقبل رياضي مشرق، وهو على استعداد للعمل مع الفيفا وكل الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة كرة القدم والنهوض بالرياضة على جميع الأصعدة.
من جهته، أشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالمغرب كداعم رئيسي لكرة القدم الإفريقية والعالمية، مؤكدًا أن استضافة المقر الجديد للفيفا في المغرب ستكون بمثابة تتويج لجهود المملكة في تطوير الرياضة. وقال إن "هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز التعاون بين الفيفا والدول الإفريقية".
وأعرب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم المغربية، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن المغرب "أصبح الآن ليس فقط وجهة عالمية لاحتضان الفعاليات الرياضية، بل مركزًا رئيسيًا لصناعة كرة القدم العالمية".
وأضاف إن "هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتطوير الرياضة على المستويين الإفريقي والدولي".
ويتوقع أن تؤثر هذه الاتفاقية بالإيجاب على الاقتصاد المغربي، من خلال الاستفادة من استثمارات ضخمة في البنية التحتية، إذ ستُساهم هذه الاتفاقية في بناء مراكز تدريب متطورة، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالسياحة الرياضية. وهو ما يفتح المجال أمام المزيد من الوظائف في قطاعات الإعلام، والسياحة، والتكنولوجيا الرياضية.
وتؤكد هذه الاتفاقية ايضا على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في عالم الرياضة، مما يعزز من مكانته الدولية على الساحة الرياضية. فباحتضان مقر الفيفا، يُصبح المغرب الآن جزءًا أساسيًا من المستقبل الرياضي العالمي، وسيسهم في تعزيز التعاون بين الفيفا والدول الإفريقية والمغربية.