يقول أساتذة التنمية البشرية والمختصين بالتحفيز في العالم أن القمة تتسع للجميع، شرط أن تعمل وتضحي وتبذل قصارى جهدك وتُوفي جميع متطلبات النجاح الأخرى، لكن يبدو أن المرتبطين بعالم كرة القدم في أوروبا لا يؤمنون بذلك، إلا من رحم ربي!Social GFXتامر أبو سيدو
للعنصريين في أوروبا .. الدوري السعودي ليس "نزوة" وعليكم هضم تطوره وإلا صدمتكم هائلة!
فقرات ومقالاتدوري روشن السعوديالهلالالنصرالاتحادالشبابالأهليالإعلام الأوروبي هاجم بشراسة اللاعبين المنتقلين إلى دوري روشن السعودي
يقول أساتذة التنمية البشرية والمختصين بالتحفيز في العالم أن القمة تتسع للجميع، شرط أن تعمل وتضحي وتبذل قصارى جهدك وتُوفي جميع متطلبات النجاح الأخرى، لكن يبدو أن المرتبطين بعالم كرة القدم في أوروبا لا يؤمنون بذلك، إلا من رحم ربي!
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعوديكان من الطبيعي والمقبول أن يتم مهاجمة الدوري السعودي الصيف الماضي، حين بدأ استقطاب النجوم بأسعار فلكية، إذ كان من الطبيعي اعتقاد أن تلك مجرد "نزوة" ستختفي سريعًا كما حدث في الصين مثلًا، لكن غير المقبول أبدًا هو استمرار ذلك الرفض لنمو وتطور الكرة السعودية رغم ظهور عشرات الأدلة على نية المسؤولين الجادة في الوصول إلى القمة.
الغريب أننا لم نشهد ثورة الغضب والرفض تلك في مشاريع سابقة أبرزها المشروع الصيني، إذ لم يخرج المدربون لغلق الأبواب أمام اللاعبين المنتقلين لشرق آسيا، ولم يخرج الإعلام ليُهاجمهم ويتهمهم بالبحث عن المال والتفريط بالمجد، لكن هذا كله وجدناه حين أصبحت الوجهة غرب آسيا وتحديدًا السعودية.
الموضوع يُستكمل بالأسفلرولاند كومان أعلن صراحة غلق أبواب المنتخب الهولندي أمام ستيفن بيرجفاين قبل حتى أن يبدأ اللاعب مسيرته مع الاتحاد في السعودية، وآلان سميث حكم على مسيرة إيفان توني الدولية بالإعدام لمجرد انضمامه للأهلي، والإعلام الإسباني هاجم إيمريك لابورت ورفض تواجده في المنتخب الإسباني لمجرد ارتدائه قميص النصر! وتلك مجرد غيض من فيض.
السعودية والمسؤولين عن الدوري السعودي قدموا أدلة دامغة وواضحة على أن مشروعهم ليس مجرد "طفرة" أو "نزوة" بل هو مشروع قائم بذاته خلق ليستمر وينمو ويتطور، سواء من حيث تطوير الفكر الإداري بالتعاقد مع أفضل الإداريين في العالم، أو تطوير البنية التحتية ببناء ملاعب ومرافق رياضية جديدة، أو حتى بالفوز بملف تنظيم كأس العالم 2034، أو باستضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة، هذا بخلاف التحسين والتطوير الملفت في جودة الحياة داخل المملكة، والذي شهد له القاصي والداني وتحدث عنه العديد من النجوم في مختلف المجالات.
ما يبدو واضحًا أن السر خلف ذلك الرفض للنجاح السعودي هو أولًا العنصرية والانحياز التام لصالح الأوروبيين وثانيًا الخوف من أي نجاح آخر خارج القارة العجوز، وقد سبق أن عشنا تلك الحالة في السنوات التي سبقت تنظيم قطر لمونديال 2022 وكان الرد قويًا وصارمًا من القطريين بتنظيم أفضل نسخ البطولة على الإطلاق.
عنصرية الرجل الأبيض، الأوروبي، تجاه نجاح الآخرين بات أمرًا مقززًا للغاية، التاريخ قدم لنا حالات سابقة لتلك العنصرية في مجالات أخرى مثل الاقتصاد والسياسة وحتى الرياضة، ومازلنا نلحظ كيفيك محاربة الجميع للصين واليابان وكوريا الجنوبية اقتصاديًا ومحاولة تحجيم نجاحهم وإيقافه عن التغلغل في العالم، لكن الأمر زاد عن حده فيما يخص كرة القدم وتحديدًا تجاه السعودية والدوري السعودي.
الهدف السعودي واضح جدًا مما حدث ويحدث ولا أحد يستطيع منع السعوديين عن الوصول له، بإذن الله، والواضح أن الأوروبيين مطالبون بتقبل الأمر وهضمه جيدًا وإلا ستكون صدمتهم هائلة بعد عدة سنوات حين يرون الدوري السعودي يتقدم بخطوات على دوريات بلادهم ... كفاهم عنصرية ورفضًا لنجاح الآخرين وإصرارًا على حصر النجاح عليهم ولهم.
إعلان