عاد مانشستر يونايتد إلى دوامة الهزائم المعتادة، رغم تعيين البرتغالي روبن أموريم مدربا جديدا، بعد نجاحه اللافت فريقه السابق سبورتنج لشبونة. المان يونايتد اعتاد التعثرات عهد مدربه السابق إيريك تين هاج
عاد مانشستر يونايتد إلى دوامة الهزائم المعتادة، رغم تعيين البرتغالي روبن أموريم مدربا جديدا، بعد نجاحه اللافت مع فريقه السابق سبورتنج لشبونة.المان يونايتد اعتاد التعثرات في عهد مدربه السابق إيريك تين هاج، وهو ما دفع الإدارة لجلب أموريم بعد فترة قصيرة من تعيين رود فان نيستلروي مدربا مؤقتا، لحين وصول البرتغالي إلى ملعب أولد ترافورد.وبعد خوض الشياطين الحمر 5 مباريات تحت قيادة أموريم، حقق الفريق انتصارين فقط، فيما تعرض لهزيمتين وتعادل مرة.وجاءت الخسارتان في آخر مباراتين لليونايتد بالدوري الإنجليزي، على يد آرسنال (0-2) ونوتنجهام فورست (2-3).تحول خططياعتاد أموريم في رحلته مع سبورتنج لشبونة، على اللعب بتشكيل ثابت في أغلب مباريات الفريق، وهو ما ساعده على تحقيق نتائج رائعة على كافة الأصعدة.ومع وصوله إلى مسرح الأحلام، قرر المدرب الشاب تغيير طريقة اللعب من (4-2-3-1) إلى (3-4-2-1)، وهو ما يبدو أنه أسهم في عدم استقرار الفريق حتى الآن.هذا فضلا عن عدم وصول أموريم حتى الآن لتشكيل يستطيع تثبيته لمباراتين متتاليتين على الأقل.ويبدو أن مدرب اليونايتد الجديد، يريد منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، لحين التوصل لأفضل توليفة قادرة على ترجمة أفكاره على أرض الملعب.تجارب مستمرةهناك مراكز محددة لم يستقر أموريم على أصحابها حتى الآن، باستثناء الحارس الكاميروني أندريه أونانا، الذي عول عليه في كل المباريات.هذا بالإضافة إلى عدم تثبيت بعض اللاعبين في مركز واحد، مثل ديوجو دالوت، الذي يعول عليه تارة كظهير أيسر وأخرى في اليمين.وفي أول 4 مباريات، بدا أن أموريم قد استقر على ثلاثي خط الدفاع، متمثلا في نصير مزراوي وماتياس دي ليخت وليساندرو مارتينيز.لكنه تخلى فجأة عن مزراوي أمام نوتنجهام فورست، واستبدله بالمدافع الفرنسي الشاب ليني يورو، بجوار دي ليخت ومارتينيز.وفي وسط الملعب، غير أموريم ثنائي الارتكاز في كافة المباريات، باعتماده على 5 لاعبين مختلفين، فضلا عن تغير الثنائيات في كل مرة، لكنه يبدو أكثر اقتناعا بمانويل أوجارتي، الذي عول عليه في 3 مواجهات من أصل 5.ولا يختلف الحال كذلك بالنسبة للجناحين، مع ميله قليلا للاعتماد على أماد ديالو في الجانب الأيمن، ودالوت في الجهة اليسرى، مع منح الفرصة في بعض الأوقات لأنتوني وتيريل مالاسيا.أما الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم، فقد تغير في كل المباريات، مع تثبيت برونو فيرنانديز وأليخاندرو جارناتشو في اثنتين منها.ولم يستقر أموريم أيضا على رأس الحربة الذي يقود خط الهجوم، معولا على راسموس هويلوند في 3 مباريات، فيما استعان بماركوس راشفورد في واحدة، ومثلها بجوشوا زيركزي.
عناصر ثابتةما سبق ذكره يدلل على أن ثمة عناصر قد حجزت مكانها في تشكيل اليونايتد مع أموريم، مهما اختلفت مراكزها، وهناك أخرى بحاجة للقيام بالمزيد لإقناع المدرب البرتغالي بالاعتماد عليها.فالمباريات الخمس لليونايتد تؤكد أن المدرب الجديد مقتنع تماما بأونانا، دي ليخت، مارتينيز، مزراوي، برونو فيرنانديز، ديالو، دالوت.وتبقى هناك 4 أمكان يفاضل فيها المدرب البرتغالي بين بعض اللاعبين، سواء وفقا لخطته والمنافس الذي يواجهه، أو رؤيته لمدى قدرة العنصر الذي سيدفع به، على إفادته في بعض الأمور.وحتى يستقر أموريم على التشكيل المثالي للمان يونايتد، فإن الفريق قد ينزف الكثير من النقاط خلال المرحلة المقبلة، أملا في أن ينتهي ذلك بالتوصل لمعادلة النجاح.
