Today:

الإسباني لويسمي: لا توجد مباراة تستحق المخاطرة

2024-12-29 23:22:02
مباريات دور المجموعات

احتاج لويسمي، لاعب وسط مالاجا الإسباني، إلى عملية جراحية بعد إصابة الرأس عام 2012، وقد استفاد كثيرا هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأ

احتاج لويسمي، لاعب وسط مالاجا الإسباني، إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيرا من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

الإسباني لويسمي: لا توجد مباراة تستحق المخاطرة

ويتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب

الإسباني لويسمي: لا توجد مباراة تستحق المخاطرة

يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي مالاجا في دوري الدرجة الثانية الإسباني. مثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية. ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

تعرض لويسمي لضربة في الرأس أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر/تشرين الثاني 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً. وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله "كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريبًا بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل".

وأضاف "أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمتي يحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث".

وتابع. "كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائمًا. كان التعامل مع الأمر معقدًا".

وأشار "لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء".

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني "أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك".مشكلة مستمرة

على مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج - وهو أمر يفتخر به لويسمي. "إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدّرون أهميته، لكني أراه أمرًا جيدًا وضروريًا. انظر فقط إلى ما حدث لي".

يعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحا "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها".

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتادًا على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: ”أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة".

وأوضح "عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لو لا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي".

أظهر لويسمي مزيجًا من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012: "أخذوني إلى المستشفى مرتديًا زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيدًا، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكوّنت جلطة." وبعد ساعات، أجريت له عملية جراحية.

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ :"عندما أرى حادثًا في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائمًا على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير".

© نبض العالم