عامًا مرت منذ انطلاق شرارة الصراع التاريخي بين جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا، والذي شهد فصولًا مثيرة دوريات مختلفة. لا تقتصر معركة مورينيو-جوارديولا على مجرد منافسة بين مدربيْن، كانت تجسيدًا لصراع بي
15 عامًا مرت منذ انطلاق شرارة الصراع التاريخي بين جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا، والذي شهد فصولًا مثيرة في دوريات مختلفة.لا تقتصر معركة مورينيو-جوارديولا على مجرد منافسة بين مدربيْن، بل كانت تجسيدًا لصراع بين فلسفتين مختلفتين في عالم كرة القدم.
أفضل المنتجات الرياضية عبر أمازون السعوديةاشتري الآنبدأ التنافس الحقيقي عندما تولى جوارديولا تدريب برشلونة، وأصبح المدرب الوحيد الذي حقق كل الألقاب الممكنة في موسم واحد (6 ألقاب)، وذلك بأول مواسمه مع الفريق 2008-2009.في ذلك الوقت، حصد مورينيو لقب الدوري الإيطالي مع إنتر، لكنه ودّع دوري الأبطال من دور الـ16 على يد مانشستر يونايتد، ذلك الفريق الذي خسر أمام جوارديولا في النهائي.جاء الموسم التالي 2009-2010، وبدت ملامح الصراع بين الثنائي، حين وقع إنتر وبرشلونة في مجموعة واحدة بدوري الأبطال.انتهت مواجهة الذهاب على ملعب سان سيرو بالتعادل السلبي، قبل أن يتلقى مورينيو الهزيمة الأولى أمام جوارديولا بثنائية نظيفة في كتالونيا.خرج مورينيو عقب المباراة وأشعل فتيل الصراع بكلمات نارية: "نحن بعيدون برشلونة المدجج بالنجوم، لكن لو واجهته مرة أخرى لن أتردد، ولو قالوا لي إن إنتر سيواجه البارسا في نصف النهائي فسأرغب في ذلك".تحققت أمنية مورينيو ووقع في مواجهة برشلونة بالفعل، وهذه المرة تفوق على جوارديولا في سان سيرو (3-1) ذهابًا، ولم يكتف بذلك بل أجج الصراع بقوله "قبل عام كان تشيلسي يبكي، وبرشلونة يضحك مع الحكم (في إشارة لظلم تحكيمي بمواجهة نصف نهائي 2009)".جاءت العودة وخرج مورينيو ببطاقة العبور إلى النهائي من كامب نو، بعد الهزيمة (1-0) في مباراة أعلن فيها عداءه لجماهير برشلونة، قبل أن يُحقق اللقب على حساب بايرن ميونخ، ومن ثم الثلاثية التاريخية.ويوفر موقع أمازون السعودية كتاب "مورينيو وجوارديولا: صراع على مر التاريخ" للكاتب الإسباني أليخاندرو سييرا (للاطلاع من هنا)أخذ الصراع بعدًا مختلفًا تمامًا، بعدما أعلن ريال مدريد تعيين مورينيو مديرًا فنيًا له، على أمل منافسة جوارديولا، وعلى مدار موسمين، التقى الغريمان في كل المسابقات ووصلت العلاقة بينهما لحرب كلامية طاحنة، في أصعب الفترات بين ريال مدريد وبرشلونة على الإطلاق، والتي ما زالت محل جدل بين لاعبي الفريقين حتى الآن.بدأت صدامات الكلاسيكو بخماسية كاسحة لجوارديولا في الليجا، قبل أن يتعادلا إيابًا بمدريد، وينتقم مورينيو في نهائي الكأس بهدف قاتل من كريستيانو رونالدو.بعدها خرج جوارديولا منتقدًا التحكيم، ليرد عليه مورينيو: "المدربون كانوا فئتين، فئة تنتقد التحكيم على الأخطاء، وفئة لا تنتقد التحكيم، الآن بيب يمثل فئة ثالثة تنتقد التحكيم على القرارات الصحيحة"."السيد مورينيو ناداني (بيب) وأنا سأناديه (جوزيه).. هو يفوز دائمًا خارج الملعب، وغدًا سألتقي به في الملعب)"، هكذا صرّح جوارديولا قبل إقصاء ريال مدريد من نصف نهائي الأبطال 2011، في طريقه لإحراز لقبه الأوروبي الثاني، قبل أن يحتفظ بلقب الليجا للموسم الثالث على التوالي.من خلال أمازون السعودية يمكنك شراء مئات القمصان والأطقم والإكسسوارات والهدايا لفريق ريال مدريد (من هنا) أو برشلونة (من هنا)جاء الموسم الثاني، وخطف جوارديولا السوبر بصعوبة بالغة من مورينيو، ويتجاوزه في ربع نهائي الكأس، لكنه تلقى أمامه الهزيمة الوحيدة في إياب الليجا بكامب نو، ما منح ريال مدريد لقب الدوري، وأوقف سلسلة بيب.بفضل هذا اللقب تحديدًا يدافع مورينيو عن فلسفته "كيف تقولون إن طريقتي دفاعية وأنا صاحب أقوى خط هجوم في التاريخ بـ121 هدفًا في الليجا".مع نهاية الموسم، هرب جوارديولا من دائرة الصراع، ورحل لقيادة بايرن ميونخ في الدوري الألماني، بينما عاد مورينيو –بعد موسم واحد- إلى الدوري الإنجليزي.تواصلت حلقات الصراع حين تولى جوارديولا تدريب مانشستر سيتي، بينما قاد مورينيو الغريم مانشستر يونايتد ومن ثم توتنهام، لكنها خفتت في السنوات الأخيرة مع تراجع مسيرة المدرب البرتغالي، والذي انتقل الصيف الماضي إلى فنربخشه التركي.تسببت نتائج جوارديولا السيئة هذا الموسم، وإشارته للجماهير بأصابعه الستة (في إشارة لألقاب البريميرليج التي حصدها) إلى سؤاله: هل تصرفك يشبه ما فعله مورينيو حين أشار بأصابعه الثلاثة قبل أن تنهار مسيرته التدريبية مع تشيلسي؟.أمازون السعودية يتيح أيضًا كتاب "إرث برشلونة: جوارديولا، مورينيو والصراع من أجل روح كرة القدم" (للاطلاع من هنا)رد المدرب الإسباني بكلمات واضحة: "بداية نهايتي مثل مورينيو؟ آمل ألا يكون هذا هو الحال بالنسبة لي، نحن متشابهان في بعض النواحي، ومع ذلك هو فاز بـ3 ألقاب وأنا فزت بـ6، الأمر مختلف".كلمات بيب أشعلت غضب مورينيو، الذي رد: "أنا فزت بنزاهة وشرف، لكنني لا أريد الفوز بالتعامل مع 150 دعوى قضائية(في إشارة إلى اتهامات اللعب المالي النظيف التي تواجه مانشستر سيتي)".ما قاله مورينيو لم يعجب جوارديولا، فعلق: "ما قلته كان مجرد مزحة، لكن (جوزيه) شخص آخر من قائمة طويلة تريد رؤيتنا في دوري الدرجة الثانية أو دوري المؤتمر، لكن دعوني أقولها له، نحن أبرياء حتى تثبت إدانتنا".أنهى المدرب البرتغالي حدة الصراع مع بيب بكلمات غير معتادة: "عملنا معًا لمدة 3 سنوات. كنت مساعدًا للمدرب وهو لاعب (في برشلونة)،أحبه وهو يعلم ذلك، ويحبني وأنا أعلم ذلك أيضًا، لا توجد مشاكل بيننا،الكلمات التي ننطقها شيء لكن المشاعر القوية التي نشعر بها تجاه بعضنا شيء آخر، ليس صحيحًا أنني أريد هبوط فريقه، الحقيقة هي أنني أريد العدالة، لكن بصرف النظر عن كل هذه الأمور، لا توجد مشاعر سيئة بيننا على الإطلاق".لتتعرف أكثر على رحلة الصراع التاريخية بين الثنائي ننصحك بقراءة كتاب "جوارديولا + مورينيو: أكثر من مجرد مدربين"، والذي يتوافر على أمازون السعودية بسعر 119 ريال (للشراء من هنا)
