الانتصارات الكاسحة لا تعكس مستوى دوري ابطال اوروبا احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار مانشستر سيتي .
كشفت النتائج المسجلة في مباريات دور المجموعات و الدور الثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا ان البطولة فقدت الكثير من وزنها كبطولة تخوضها اقوى الفرق في القارة العجوز حتى ان كانت قد تأهلت للمشاركة من المركز الثالث او الرابع في ترتيب دورياتها المحلية .
و كشفت تلك النتائج وجود تباين واضح و بون شاسع بين الاندية المشاركة رغم انها جميعا تحظى باسم بطل الذي يفترض ان ينعكس على مستواه و على نتائجه في المنافسة.
و خسر نادي لايبزيغ الالماني بسبعة اهداف نظيفة من مانشستر سيتي في اياب الدور الثمن النهائي كما خسر ليفربول الوصيف امام البطل ريال مدريد بخمسة اهداف لهدفين في لقاء الذهاب من نفس الدور و اكثر من ذلك باريس سان جيرمان الذي انطلق كأحد ابرز المرشحين للتنافس على التاج القاري خسر ذهابا و ايابا من بايرن ميونخ بثلاثة اهداف نظيفة ليخرج بعدما تجاوز دور المجموعات مباشرة كما تأهل نادي بنفيكا البرتغالي بعد اكتساحه لنادي بروج البلجيكي بسبعة اهداف لهدف واحد في مجموع مبارتي الذهاب و الاياب.
و تثير مثل هذه الانتصارات الكاسحة جدلا واسعا في مختلف الاوساط حول مدى اهلية كافة الاندية لخوض غمار المسابقة القارية الاغلى و التي لم تكن تعرف مثل هذه النتائج العريضة قبل اطلاق النسخة الحالية عام 1992 عندما كانت المشاركة تقتصر على ابطال الدوريات دون غيرهم و الانتصارات الكاسحة كانت حالات استثنائية لا تتكرر و توصف بالمفاجأة ، بل و حتى بعد اطلاق الصيغة الحالية كانت المنافسة في غاية الندية حتى افسح الاتحاد الاوروبي المجال للمشاركة امام اربعة اندية من الدوريات الكبرى في القارة .
و الحقيقة ان النتائج المسجلة من قبل الاندية الاوروبية في مسابقة دوري ابطال اوروبا تؤكد ان المسابقة اصبحت اسما على غير مسمى في السنوات الاخيرة في ظل تباين في الامكانيات المالية بين الاندية و الذي انعكس على مستوياتها في الملعب .
و ربما يكون التفكير في اطلاق مشروع السوبرليج مرتبط ايضا بتراجع المستوى الفني لمباريات دوري ابطال اوروبا .
و يتعين على الاتحاد الاوروبي لكرة القدم التدخل لمعالجة مثل هذا الاختلال في المسابقة الاهم و الاقوى على مستوى الاندية التي يشرف على تنظيمها موسميا خاصة بعدما تأكد للجميع ان توسيع المشاركة اثر سلبا على مستوى المنافسة بعدما وجدت الكثير من الاندية المتواضعة بل الضعيفة محليا تخوض البطولة على امل تعزيز خزائنها بحفنة ملايين من الدولارات حتى و ان كان ذلك على حساب قيمة المسابقة .
tweet